الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي

الثعالبي القرن التاسع الهجري

صفحة 560

وَإِذۡ أَسَرَّ ٱلنَّبِيُّ إِلَىٰ بَعۡضِ أَزۡوَٰجِهِۦ حَدِيثٗا فَلَمَّا نَبَّأَتۡ بِهِۦ وَأَظۡهَرَهُ ٱللَّهُ عَلَيۡهِ عَرَّفَ بَعۡضَهُۥ وَأَعۡرَضَ عَنۢ بَعۡضٖۖ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِۦ قَالَتۡ مَنۡ أَنۢبَأَكَ هَٰذَاۖ قَالَ نَبَّأَنِيَ ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡخَبِيرُ ٣

{ وَإِذَ أَسَرَّ النبي إلى بَعْضِ أزواجه } يعني حَفْصَةَ { حَدِيثاً } قال الجمهورُ الحديثُ هو قولُهُ في أمر ماريةَ ، وقال آخرونَ : بلْ هو قولُه : إنَّمَا شَرِبْتُ عَسَلاً .

وقوله تعالى : { عَرَّفَ بَعْضَهُ } المَعْنَى مَعَ شَدِّ الراءِ : أعْلَمَ بِهِ وأَنَّب عليه { وأعْرَض عن بعض } أي : تَكُرُّماً وَحَيَاءً وحُسْنَ عشرةٍ ، قال الحسن : ما اسْتَقْصَى كريمٌ قط .