الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي

الثعالبي القرن التاسع الهجري

صفحة 222

وَلَئِنۡ أَذَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ مِنَّا رَحۡمَةٗ ثُمَّ نَزَعۡنَٰهَا مِنۡهُ إِنَّهُۥ لَيَـُٔوسٞ كَفُورٞ ٩

{ وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإنسان مِنَّا رَحْمَةً } [ هود : 6 ] .

«الرحمة » هنا : تَعمُّ جميع ما ينتفُعُ به مِنْ مطعومٍ وملبوسٍ وجَاهٍ وغيرِ ذلك ، و{ الإنسان } هنا اسمُ جنْسٍ ، والمعنَى : أن هذا الخُلُقَ في سجيَّة الإِنسان ، ثم استثنى منهم الذين ردَّتهم الشرائعُ والإِيمانُ إِلى الصبْرِ والعملِ الصالحِ ، و{ كَفُورٌ } هنا : مِنْ كُفْر النعمة ،