تفسير القرآن للمراغي

المراغي القرن الرابع عشر الهجري

صفحة 435

يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِٱللَّهِ ٱلۡغَرُورُ ٥

كلام للمؤلف في آيات المقطع له صلة: الآية 4

الإيضاح :

ثم ذكر أن البعث آت لا ريب فيه فقال :

( يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور( أي إن وعد الله بالحشر والجزاء حق لا شك فيه ، فلا تغرنكم الحياة الدنيا فيذهلنكم التمتع بمتاعها ، ولا يلهينكم التلهي بزخارفها عن تدارك ما ينفعكم يوم حلول الميعاد اتباعا لوساوس الشيطان .

والخلاصة : إنكم لا تغتروا بالحياة الدنيا ، وتتركوا فعل ما أمرتم به ، وتفعلوا ما نهيتم عنه .

ثم ذكر العلة في عدم الاغترار بالشيطان فقال : ( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا( .