المختصر في تفسير القرآن الكريم

مركز تفسير القرن الخامس عشر الهجري

صفحة 589

إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنشَقَّتۡ١

سورة الانشقاق

1- إذا السماء *تَصَدَّعت* لنزول الملائكة منها.

وَأَذِنَتۡ لِرَبِّهَا وَحُقَّتۡ٢

2- *واستمعت* لربها منقادة، وحُقَّ لها ذلك.

وَإِذَا ٱلۡأَرۡضُ مُدَّتۡ٣

3- وإذا الأرض *مدّها* الله كما يمدّ الأديم.

وَأَلۡقَتۡ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتۡ٤

4- وألقت ما فيها *من الكنوز والأموات*، وتخلّت عنهم.

وَأَذِنَتۡ لِرَبِّهَا وَحُقَّتۡ٥

5- واستمعت لربها منقادة، وحُقَّ لها ذلك.

يَـٰٓأَيُّهَا ٱلۡإِنسَٰنُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدۡحٗا فَمُلَٰقِيهِ٦

6- يا أيها الإنسان، إنك *عامل* إما خيرًا وإما شرًّا، فملاقيه يوم القيامة؛ ليجازيك الله عليه.

فَأَمَّا مَنۡ أُوتِيَ كِتَٰبَهُۥ بِيَمِينِهِۦ٧

7- فأما من أُعْطِي صحيفة أعماله بيده اليمنى.

فَسَوۡفَ يُحَاسَبُ حِسَابٗا يَسِيرٗا٨

8- فسوف يحاسبه الله حسابًا *سهلًا* يعرض عليه عمله دون مؤاخذة به.

وَيَنقَلِبُ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِۦ مَسۡرُورٗا٩

9- *ويرجع* إلى أهله مسرورًا.

وَأَمَّا مَنۡ أُوتِيَ كِتَٰبَهُۥ وَرَآءَ ظَهۡرِهِۦ١٠

10- وأما من أُعْطِي كتابه بشماله من وراء ظهره.

فَسَوۡفَ يَدۡعُواْ ثُبُورٗا١١

11- *فسينادي بالهلاك* على نفسه.

وَيَصۡلَىٰ سَعِيرًا١٢

12- ويدخل نار جهنم يقاسي حرّها.

إِنَّهُۥ كَانَ فِيٓ أَهۡلِهِۦ مَسۡرُورًا١٣

13- إنه كان في الدنيا في أهله فرحًا بما هو عليه من الكفر والمعاصي.

إِنَّهُۥ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ١٤

14- إنه ظنّ أنه لن *يرجع إلى الحياة* بعد موته.

بَلَىٰٓۚ إِنَّ رَبَّهُۥ كَانَ بِهِۦ بَصِيرٗا١٥

15- بلى، ليرجعنَّه الله إلى الحياة كما خلقه أول مرة، إن ربه كان بحاله بصيرًا لا يخفى عليه منه شيء، وسيجازيه على عمله.

فَلَآ أُقۡسِمُ بِٱلشَّفَقِ١٦

16- أقسم الله *بالحُمْرة التي تكون في الأفق* بعد غروب الشمس.

وَٱلَّيۡلِ وَمَا وَسَقَ١٧

17- وأقسم بالليل *وما جُمِع فيه*.

وَٱلۡقَمَرِ إِذَا ٱتَّسَقَ١٨

18- والقمر إذا اجتمع وتمّ *وصار بدرًا*.

لَتَرۡكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٖ١٩

19- لتركبنّ - أيها الناس - *حالًا بعد حال* من نُطْفة فَعَلَقة فَمُضْغة، فحياة فموت فبعث.

فَمَا لَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ٢٠

20- فما لهؤلاء الكفار لا يؤمنون بالله، واليوم الآخر؟!